اخبار التقنية

مؤسس LinkedIn: قلقٌ مشروع حول الذكاء الاصطناعي، لكن جيل Z لديه ميزة تنافسية

في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، يعرب ريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع LinkedIn، عن قلقه من تداعيات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. داعيًا جيل الشباب إلى تجديد مهاراتهم والاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي التي يُعتبرها “سلاحًا سريًا” يمنحهم فرصة المنافسة القوية في بيئة العمل.

في مقطع مصور حديث، وجه هوفمان خطابه إلى طلاب الجامعات الذين يشعرون بالخوف من فقدان وظائفهم في ظل التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي، معترفًا بأن هذه المخاوف مُبررة. ومع ذلك، أشار إلى أن جيل Z، الذين نشأوا مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يحملون ميزة فريدة تجعلهم أكثر جاذبية لأرباب العمل.

وأكد هوفمان أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الوظائف، لا سيما في المهام الابتدائية، مما يفتح أبواب الفرص أمام الشباب لإظهار مهاراتهم بطرق جديدة تختلف عن الأجيال السابقة التي تواجه صعوبة في التكيف مع التغيرات السريعة.

إلا أن ردود الفعل في وادي السيليكون تتباين. فقد حذر داريو أمودي، مدير شركة “Anthropic”، من تأثيرات سلبية محتملة، مشيرًا إلى احتمال فقدان نصف وظائف المكاتب خلال خمسة أعوام، مما قد يرفع معدلات البطالة إلى 20%. بينما رفض جينسن هوانغ، المدير التنفيذي لشركة Nvidia، هذه التوقعات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في خلق وظائف جديدة وصناعات مبتكرة.

وفي سياق مختلف، أكد هوفمان على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون يومًا “صديقًا” للإنسان. موضحًا أن مفهوم الصداقة يتطلب تفاعلًا إنسانيًا حقيقيًا، وهو ما لن توفره التكنولوجيا. هذا بينما يروج مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة Meta، لفكرة “الرفقاء الافتراضيين” للحد من الوحدة الاجتماعية، وهو ما انتقده هوفمان، مشددًا على ضرورة إدراك الفرق بين الصداقة الحقيقية والعلاقات الرقمية.

بينما يبقى الجدل مستمرًا حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، من الواضح أن الأجيال الشابة تعيش في زمن مليء بالفرص لتوظيف خبراتهم التقنية، بشرط أن يفهموا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حليفًا في العمل، لكنه ليس بديلاً عن العلاقات الإنسانية الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى قناة التليجرام