آبل تكشف عن iOS 19 و macOS 16 بتصميم جديد كليًا قادم هذا الخريف

لطالما كانت أبل حذرة في إعادة تصميم أنظمتها التشغيلية، حيث تفضل إدخال تغييرات تدريجية بدلاً من إجراء تحولات جذرية قد تربك المستخدمين. ومع ذلك، يبدو أن الشركة تستعد أخيرًا لاتخاذ خطوة كبيرة مع إطلاق iOS 19 و iPadOS 19 و macOS 16، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الأنظمة ستخضع لأكبر إعادة تصميم منذ أكثر من عقد. التحديثات القادمة ستجلب تغييرات شاملة تشمل إعادة تصميم الأيقونات، وإعادة تنظيم القوائم، وتحسينات على واجهات التطبيقات، مما يهدف إلى جعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة وانسجامًا بين جميع أجهزة أبل.

من المتوقع أن يتم طرح هذه التحديثات في النصف الثاني من عام 2025، حيث تستهدف أبل تحسين التكامل بين أجهزتها المختلفة مع الاحتفاظ بالفروق الجوهرية بين نظام macOS الخاص بأجهزة ماك ونظام iPadOS الذي يتميز بخصائصه الفريدة لأجهزة آيباد. ووفقًا للتسريبات، فإن التصميم الجديد سيستمد إلهامه من واجهة Apple Vision، ما قد يعني إضافة تأثيرات بصرية أكثر عمقًا، وتحسينات على مستوى الشفافية، وإدراج نوافذ عائمة للقوائم، مما سيمنح النظام مظهرًا أكثر حداثة وديناميكية.

رغم أن هذه التغييرات تبدو مثيرة، إلا أنها قد لا تكون مجرد محاولة لتحسين تجربة المستخدم فحسب، بل قد تكون أيضًا استراتيجية تهدف إلى تشتيت الانتباه عن بعض التأخيرات التي تواجهها أبل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. يُقال إن إعادة التصميم تأتي في وقت تشهد فيه الشركة تراجعًا أمام المنافسين في سباق ميزات الذكاء الاصطناعي، كما أن تأجيل إطلاق إصدار Siri الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي قد دفع أبل للبحث عن طريقة أخرى لجذب الاهتمام إلى تحديثاتها المقبلة.

لكن مثل أي تغيير كبير، قد تواجه أبل انتقادات من المستخدمين الذين اعتادوا على تصميم iOS الحالي. فالتعديلات الجذرية غالبًا ما تتطلب فترة من التكيف، وقد يجد البعض صعوبة في تقبل التغييرات الجديدة. ومع ذلك، فإن سجل أبل في تقديم تجارب مستخدم متماسكة قد يمنحها ثقة في أن التصميم الجديد سيلاقي استحسانًا على المدى الطويل، خاصة إذا تمكنت من تحقيق توازن بين الابتكار وسهولة الاستخدام.