اخبار التقنية

غروك Grok يتحول إلى منصة لإنشاء المستندات والتطبيقات بسهولة

في خطوة جديدة تعزز من قدرات روبوت الدردشة “غروك Grok “، كشفت شركة xAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والمملوكة للملياردير إيلون ماسك، عن إطلاق ميزة مبتكرة تحت اسم “غروك ستوديو”، والتي تمثل نقلة نوعية في تجربة المستخدم مع أدوات الذكاء الاصطناعي التفاعلية. وتتيح هذه الميزة للمستخدمين إنشاء المستندات والتطبيقات والملفات البرمجية داخل واجهة ديناميكية تشبه لوحة الرسم التفاعلية، ما يمنح المستخدم حرية أكبر في الإبداع والتفاعل مع الروبوت بطريقة بصرية ومباشرة. وقد أعلن الحساب الرسمي لروبوت “غروك” Grok على منصة إكس عن توفر هذه الميزة بشكل مجاني، بالإضافة إلى توفرها ضمن خطط الاشتراك المدفوعة على موقع “غروك”، الأمر الذي يعكس سعي xAI إلى توفير أدوات متقدمة لكل من المستخدم العادي والمطور المحترف.

الميزة الجديدة لا تقتصر على تحرير النصوص أو الأكواد البرمجية فقط، بل تمتد لتشمل القدرة على تصميم ألعاب بسيطة، وإنشاء تقارير تفاعلية، والعمل على مستندات تقنية داخل نافذة مستقلة مخصصة لهذا الغرض. ووفقًا لما نشره موقع “تك كرانش”، فإن “غروك ستوديو” تتيح تجربة تفاعلية حقيقية، حيث يعمل المستخدم والروبوت جنبًا إلى جنب في بيئة مرنة تدعم تعدد المهام والإنتاجية السلسة. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية واضحة من شركة xAI لتحويل “غروك” من مجرد روبوت دردشة إلى نظام ذكي متكامل قادر على تقديم حلول واقعية وتطبيقية للمستخدمين في مختلف المجالات.

وفي الوقت الذي ظهرت فيه أدوات مماثلة من شركات منافسة مثل “Canvas” من OpenAI وأداة “Artifacts” من أنثروبيك، فإن “غروك ستوديو” يتميز بدعمه لتشغيل ومعاينة أكواد برمجية بعدة لغات مثل بايثون، C++، وجافا، فضلًا عن عرض محتوى HTML بشكل مباشر داخل الواجهة، ما يجعله أداة قوية ليس فقط للمستخدمين العاديين، بل أيضًا للمبرمجين والمطورين الذين يحتاجون إلى اختبار أفكارهم البرمجية بسرعة ودقة. ويمثل هذا الدعم متعدد اللغات والإمكانات التقنية علامة فارقة تجعل “غروك ستوديو” أكثر مرونة وتنوعًا في الاستخدام اليومي والمهني على حد سواء.

التحديث الأحدث من xAI لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أعلنت الشركة أيضًا عن تكامل “غروك” مع خدمة “غوغل درايف”، وهي خطوة استراتيجية تُسهّل على المستخدمين مشاركة ملفاتهم من مستندات وجداول بيانات وعروض تقديمية بشكل مباشر مع “غروك Grok “، لتحليلها أو تعديلها أو حتى البناء عليها ضمن جلسة عمل تفاعلية. هذا التكامل يعزز من قدرات “غروك” كأداة إنتاجية متقدمة، ويجعل من السهل تحويل أي ملف محفوظ في السحابة إلى مشروع نشط ضمن واجهة “غروك ستوديو”، مما يوفر الوقت ويُحسن من كفاءة سير العمل لدى المستخدمين.

من خلال هذه الميزات المتطورة، يتضح أن “غروك Grok ” لم يعد مجرد مساعد ذكي يعتمد على الدردشة النصية، بل يتجه بقوة ليكون منصة إنتاجية متكاملة قادرة على تلبية احتياجات المستخدمين في مجالات متعددة. ويتماشى هذا التوجه مع رؤية إيلون ماسك الطموحة لجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية الرقمية اليومية، سواء من خلال الترفيه، البرمجة، أو الأعمال المكتبية. وإذا استمرت الشركة بهذا النهج التصاعدي، فقد نرى “غروك” ينافس بجدية كبرى منصات الذكاء الاصطناعي في سوق يشهد تنافسًا محمومًا وتحولات سريعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
انضم إلى قناة التليجرام