تيك توك تُطلق أدوات جديدة لحماية المراهقين وتعزيز الرقابة الأبوية
أعلنت منصة مشاركة مقاطع الفيديو تيك توك يوم الثلاثاء عن إطلاق مزايا جديدة تهدف إلى حماية المستخدمين المراهقين وتعزيز دور الآباء في مراقبة نشاط أبنائهم على التطبيق وتشمل هذه التحديثات أدوات متطورة ضمن ميزة “الاقتران العائلي” (Family Pairing) التي تتيح للآباء إمكانية حظر استخدام التطبيق خلال أوقات محددة مثل فترات الدراسة أو النوم بالإضافة إلى الاطلاع على قوائم المتابعين والمُتابَعين الخاصة بأبنائهم لمعرفة الحسابات التي يتفاعلون معها وكذلك معرفة الحسابات التي قام المراهقون بحظرها.
وإلى جانب ذلك تعزز المنصة جهودها لحث المستخدمين الشباب على الابتعاد عن الشاشات ليلًا عبر ميزة “الابتعاد عن الشاشة” (Time Away) التي تمكن الآباء من ضبط جدول زمني متكرر لمنع الوصول إلى التطبيق تلقائيًا وفي حال طلب المراهق تمديد وقت الاستخدام فإن القرار النهائي سيكون بيد الوالدين ما يمنحهم سيطرة أكبر على عادات أبنائهم الرقمية كما أضافت تيك توك خيارًا جديدًا يسمح للمراهقين عند الإبلاغ عن محتوى مخالف بإرسال تنبيه إلى أحد والديهم حتى إذا لم يكونوا يستخدمون ميزة “الاقتران العائلي” مما يسهم في إشراك أولياء الأمور في متابعة تجارب أبنائهم على المنصة بشكل أكثر فاعلية.
وفي سياق تعزيز العادات الرقمية الصحية أعلنت تيك توك عن إعادة تنشيط موجز المحتوى التعليمي “STEM” للمراهقين الذين قاموا بتعطيله سابقًا إلى جانب إطلاق ميزة “الاسترخاء قبل النوم” (Wind-Down) التي تعرض رسالة بملء الشاشة مع موسيقى مهدئة عند استخدام التطبيق بعد الساعة العاشرة مساءً لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا بهدف تشجيعهم على الاسترخاء والانتباه إلى الوقت وفي حال تجاهل المستخدم التنبيه الأول ستظهر له رسالة ثانية لتأكيد أهمية الابتعاد عن الهاتف في أوقات متأخرة من الليل كما تستعد تيك توك لاختبار إضافة تمارين التأمل إلى ميزة Wind-Down خلال الأسابيع المقبلة وذلك في خطوة إضافية لمساعدة المستخدمين الشباب على بناء عادات رقمية أكثر توازنًا.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود تيك توك المستمرة لمعالجة المخاوف المرتبطة بتأثير التطبيق في المستخدمين المراهقين خاصة مع تصاعد الضغوط من المشرعين حول العالم الذين يطالبون شركات التكنولوجيا باتخاذ مزيد من التدابير لحماية الشباب من المحتوى الضار والإدمان الرقمي ويواجه التطبيق إلى جانب منصات اجتماعية أخرى انتقادات متزايدة بشأن تأثيره المحتمل على الصحة العقلية للمراهقين مما دفعه إلى تعزيز الرقابة الأبوية وتقديم ميزات أكثر تطورًا للحفاظ على بيئة رقمية آمنة لجميع المستخدمين.